الصالح والمصالح كلمتين الفارق بينهما حرف واحد بيد ان التنافر والاختلاف فيما بينهما يعني مسافات طويلة وكبيره للغاية.
…….
وفي مهنة الاعلام والصحافة تحديدا من يريد الصالح ويكون غايته فعلا عليه أن يكون مختلفا في اطروحاته دوما وان يعبر عن ذلك بكتابات واقعية تكشف الحقائق حتي ولو علي حساب مصلحته الشخصية.
……..
ولذلك فاننا في الحلقة الثانية من رصد تبعات زيارة اسيوط الاخيرة بصحبة وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي سنتوقف عند جملة قالها الوزير في حديثه عن دور الاعلام في قطاع البترول ووصفه له بأنه ذراع ايمن والحق يقال ان مثل تلك العبارات جعلتي اعود الي الخلف في مقعدي بمسرح شركة اسيوط للبترول واشعر بفخر بل قل غرور حول دوري وغيري من الزملاء في تغطية نشاط القطاع لكن وبعد دقائق جال بخاطري انني انتزعت بكلمات الوزير التي اعتبرها غلطة خرجت عفويا منه حق غيري من العاملين والقيادات ابناء قطاع البترول الذين يعملون تحت اشعة الشمس الحارقة يسطرون انجازات جديدة في الحقول وفي المواقع وحتى من يفكرون بالمكاتب ويخططون لمشروعات جديدة بينما انا وغيري نجلس على مقاعد محفوفة بالاسفنج ومنفوقنا سقف يمنع حرارة الشمس مباشرة عنا بل حتى الهواء من حولنا تم معالجته بالوسائل الحديثة المكيفات لنصبح في منتهى الراحة بينما الذراع الايمن الحقيقي للقطاع وهو ابنائه يدفعون العرق والجهد لرفعة القطاع ووجدت ان هؤلاء هم الابطال الحقيقيين والذراع اليمنى الحقيقية لقطاع البترول في اي تقدم او انجاز.
ولكي لا يزايد احد على موقفي فانني اعتز واشرف بأنني اعلامي ممن يمتلكون ناصية الكلمة وافتخر واعلم دور الصحافة جيدا على مر العصور والتاريخ وكيف انها كانت ولا تزال ركيزة أساسية في بناء الاوطان غير ان الحق يقول ان دور الصحافة وفي قطاع البترول مهم وضروري للغاية لكنه ليس الذراع اليمنى لذلك القطاع لا سيما حاليا في ظل ظهور الازمات التي يمر بها وتحتاج الى فكر وعرق وجهد كل فرد من ابناء القطاع العاملين فيه ويكون دورنا نحن الصحفيين هو ابراز ذلك الجهد وتمجيد الانجازات وتوضيح الصورة الحقيقية المشرفة بعد ان تكون اكتملت بعرق وجهد الزراع الايمن في القطاع وهم العاملين انفسهم فدورنا لاحق وليس سابق في العمل.
ولذلك فان تصريح الوزير المهندس كريم بدوي بأن الاعلام هو الذراع الايمن جانبه الصواب تماما وعليه ان يراجع تلك الكلمه في خطاباته القادمة وان يعطي ابناء القطاع حقهم ويستمر في منح الاعلام حريته في الكتابة عن الانجازات وكذلك النقد البناء بما يهدف في النهايه نحو تحقيق التنمية لذلك القطاع الذي اصبح خيره على جميع العاملين فيه وكل منظومه العمل ومنهم الاعلام الالكتروني الذي اصبح جزء ملتصق جسد كيان قطع البترول.
.. ………………………
“واما الذبد فيذهب جفاءا واما ماينفع الناس فيمكث في الارض “