بترو مصر نيوز الخبر اليقين
مقالات مشابهة
عجيب امر البشر ممن يعيشون مهممون دوما بمسألة الرزق والخوف الشديد علي اقواتهم في تعاملاتهم الحياتية مع أمثالهم البشر ايا كان وضعهم أو مناصبهم .
والثابت يقينا هو استثناء المولي لأمور الرزق من الأرض نهائيا الي السماء في قوله تعالي لعباده “وفي السماء رزقكم وماتوعدون “.. وهي رسالة كونية واضحة من رب الخلق اجمعين مفترضا بعدها ان تنتهي عملية الخوف المستمر علي الرزق من جانب البشر .
بل إن المولي سبحانه وفي مرات قليلة اقسم بنفسه بأمور حياتية لعل منها الرزق بقوله سبحانه استكمالا للآية “وفي السماء رزقكم وماتوعدون فورب السماء والأرض أنه لحق مثل ماانكم تنطقون “.
غاية حديثنا اخي الإنسان أن اذكرك ونفسي بأن الرزق ليس من فعل البشر ولن يجلبه لك انسان مهما بلغت قوته اوجبروته او سطوته أو علاقتك بكائنا من كان بل هي توزيع وأمر الهي قادم عبر السماء الي الأرض مخترقا عوالم الغيب الكونية مستهدفا شخصك رغما عن كل البشر ممن حولك .
اذا الإنسان مفترضا ان يكون يقينه في عملية الرزق وتوزيعه نابعا من ثوابت إيمانية تتعلق بما يقدره المولي سبحانه لا غيره حاشا لله وبذلك عليك أن تعتز بنفسك وبكرامتك والا تسمح لغيرك من عباد الله ان يجعلك تخضع أو تلين أو تسكت عن حق امامك فعندما تكون عبدا مصليا مسالما ومتسامحا ومؤدبا وغيرها من الصفات الحميدة فكلها أمور تصب في ميزان الحسنات لك وتنتفع انت بها وليس فيها سوي مصلحتك انت اما عندما تنطق بالحق وتقول كلمه لوجه الله فذلك هو النجاح الحقيقي الذي يعبر عن رسالة وجودك فالمولي يسعد بكلمة حق تقال لوجهه تعالي .
نهاية القول إن الرزق في سعيك لمنصب أو مال أو جاه مهما حاولت وتفننت في الوصول إليها لن يكون إلا بأمر الهي قادم اليك من السماء ونحن هنا لا نقول بأن الإنسان يتوقف عن السعي بل لابد منه بقواعد وأليات يحكمها الإنسانية ومحاسن الاخلاق بعيدا عن طرق أخري طلبا للرزق لابد أن تتوقف مثل المكائد والدسائس والمؤمرات والخديعة والنفاق والتملق وكل ما يشابه ذلك من صفات يظن الانسان أنها بوابته لزيادة رزقه ولكنها في الحقيقة أمور لافائدة منها ولاتجلب له سوي مزيد من الضياع والخسران لنفسه في الدنيا والآخرة .
وعلي الله قصد السبيل
