حسنا فعلا وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي عندما اعلن علي مسرح شركة بترول اسيوط انه بتلك الجولة وصل الي المرحلة المعرفية الاخيرة في مجال فهم منظومة تداول المنتجات البترولية واصبح بذلك ملما بكل مايخص المنتجات بداية من الإنتاج في الحقول حتي عملية خروج المنتج في صورته النهائية للمواطنين .
والحق يقال ان الفترة الحالية تحتاج ان يفي الوزير بحديثه وكفاه زيارات وجوالات وان يترك المساحة في ذلك لمعاونوه في شتي الهيئات والقوابض نزولا الي رؤساء الشركات والذين للحقيقة يتواجدون في الحقول أسبوعيا كنظام معمول به في قطاع البترول منذ فترات ورغم ذلك لم نري زيادة الانتاج فالأمور ليست علي طريقة” وشك حلو يافندم والزيت او الغاز بعد ماشرفتنا زاد فكل تلك الكلمات لامكان لها سوي في الافلام والمسلسلات” اما الواقع فهو ليس بالجوالات او الزيارات يزيد الانتاج بل الامر كله يعني توفير معدات تكنولوجية حديثة وضخ اموال في برامج حفر جديدة واستكشاف .
ولكن وكما يقول المثل المضطر يركب الصعب والوزير المهندس كريم بدوي قام علي القطاع كما ذكر الرجل من عالم مختلف وضروري له ان يزور المواقع ويتعرف علي الاماكن وطبيعة العمل وقد كان حاليا واصبح الوزير علي علم تام بعملية تداول المنتج من الالف الي الياء .
والحقيقة ان انشغال الوزير في جوالاته وكذلك الاجتماعات المتتالية التي بات مطلوبا فيها بشكل دائم مع رئيس الحكومة وايضا تواجده في مدينة العلمين كلها أمور ساهمت في تراكم الكثير من الموضوعات الاخري التي باتت بوسطة الوزير تعاني من السمنة المفرطة بسببها واصبحت هناك امور عديدة في انتظار قرار وتوقيع الوزير بما يعني ان الفترة المقبلة تحتاج الي تواجد الوزير بشكل اكبر في مكتبه لادارة الشئون الخاصة بالقطاع والتي منها مايحتاج الي قرارات فورية منه بدلا من التركيز علي فكرة معرفة وزيارة الحقول فقط .
وعلي الله قصد السبيل .