سلسلة من المقالات تحت عنوان وجهاء المرحلة نرصد من خلالها الوجوه والقيادات التي باتت ذات دور محوري وفعال في مسيرة عمل قطاع البترول ولم تكن في حساباتها خلال فترات سابقة أن تنال ذلك التوسع في الدور والعمل .
وليس الهدف من تلك السلسلة انتقاد أو الهجوم علي أشخاص بعينهم قدر ماهي مجرد رصد واقعي لحال الكثير من القيادات التي أصبحت اسمائها مثار الحديث وفرضتها الظروف الحالية علي سطح أحداث العمل اليومي في وزارة البترول وشركاتها .
والحقيقة أن بيان وزارة البترول اليوم حول انعقاد جلسة جديدة من اللقاءات الدورية لوزير البترول المهندس كريم بدوي مع أعضاء مجلس الشعب والشيوخ وبحضور امين عام الوزارة اللواء محمد حسن كان سببا لأن يكون فتح باب سلسلة مقالات وجهاء المرحلة من اتجاه مكتب الأمين العام للوزارة ودوره في العمل .
وخلال السنوات السابقة من عهد وزراء عديدون لقطاع البترول ليس طارق الملا آخرهم وحسب كان اسم الأمين العام للوزارة دائما مايكون مطموسا وغير لامع بالقدر الكافي واستمر الحال مع اللواء حسن في عهد المهندس طارق الملا ولم يكن الرجل صاحب شهرة أو صيت واسع ولكن يعلمه ويعرف قدره جيدا عدد لابأس به من قيادات القطاع بينما حاليا ومنذ تولي المهندس كريم بدوي بدأ دور الأمين العام في الظهور علي سطح الأحداث بشكل أوسع لاسيما من خلال توليه مهمة تدبير اللقاءات الدورية للوزير مع أعضاء مجلس النواب والشيوخ وتنظيمها وحضوره لها وخروج صوره للاعلام .
وللحق الرجل حريف بمعني الكلمة في عملية اختيار النواب حيث يراعي البعد السياسي الخاص بالتنوع في استقبال السادة الأعضاء من جميع محافظات الجمهورية وأماكن متفرقة وبعضا منها محسوب علي مناطق منسية لا يعرفها الكثيرين ماجعل تلك اللقاءات واحدا من الخطوات الإيجابية في مسيرة لقاء ممثلي الشعب والتعرف علي مطالبهم والتي تتمحور معظمها في السعي لتوصيل الغاز أو توفير احتياجات اسطوانات البوتاجاز في مناطق تواجدهم السياسي- اي النواب -خاصة وأن مطالب التعيينات لم تعد موجودة بعد توجيهات عليا للغاية للوزارة بوقفها وبالفعل أصدر الوزير القرار الخاص بتنظيم عملية النقل والاستعانة بخبرات من العاملين داخل القطاع وإيقاف التعيينات .
لقد كان محمد حسن مجرد شخصية قيادية تسكن في مكتبها داخل أروقة الوزارة مكتفية بمتابعة التواصل الورقي والخطابات مع النواب والبحث عن حلول لتلبية مطالبهم قدر القانون والمتاح مع رؤساء الشركات بينما في عهد الوزير كريم بدوي أصبح تواجد الرجل علي طاولة اجتماعات الوزير متكرر وخرجت صوره للاعلام وبات بحق يستحق أن ينضم الي قائمة وجهاء المرحلة بعد فترة من الركنة بين جدران المكاتب .