لاشك أنه ومع تزايد اقتراب انعقاد الاستحقاق الدستوري الثاني وهو انتخابات مجلس النواب القادم وماسيتبعه من تغيير حكومي تبدأ التحركات فيما يسميها البعض موسم الشعبطة في كرسي الوزارة خوفا من أن يتحرك بعيدا عنهم .
فكل وزير موجود في الحكومة أصبح حاليا مثل طالب الثانوية العامة الذي أصبح يستخدم كل تركيزه في اخر شهرين من العام قبل الامتحانات لعل وعسى يفوز بالبقاء في الحكومة الجديدة .
أن موسم الشعبطة في كرسي الوزارة والتمسك بها قد يجعل بعض الوزراء يغيرون كثيرا من السياسات التي كانوا يعملون بها لشهور سابقة بل ويرضخون لقرارات لم يكن يوما يضعونها في حساباتهم بل ربما كانوا يرفضونها في أوقات سابقة بشكل مثير وغريب .
ما علينا فالهدف هنا هو ايضاح أن الموسم بدأ وهناك قرارات وتحركات وتصرفات قادمة غريبة في سياسة وزراء كثيرين كانت غير موجودة في فترات ماضية ويظنون أنها ستكون طوق النجاة لهم من مقصلة التغيير والابقاء عليهم .
ولكن تظل وتبقي عملية التقييم لفترة عمل اي وزير ككل من بدايتها الي نهايتها رهينة جمع كل الإيجابيات و السلبيات فهي المحك الأول والأخير في تحديد مصيره من التواجد في الحكومة أو الرحيل غير مأسوفا عليه .
بترو مصر نيوز الخبر اليقين
