استكمالا لحديثنا عن حركة التغيير الأخيرة في قطاع البترول في حلقات بعنوان حديث العقل نرصد عملية تصعيد ناصر شومان رئيس التعاون للبترول السابق بوظيفة رئيس الإدارة المركزية للنقل والتسويق في الوزارة .
ان عملية تصعيد ناصر شومان خضعت لدراسة مستفيضة انتهت الي ماجري لأسباب فرضت نفسها بقوة وبكل شفافية فإن التعاون كان الوضع فيها يحتاج للتغيير فمنذ عام ونصف وقبل كل حركة ينتظر أبناء التعاون رحيل شومان ويروجون لذلك الرحيل قبل كل حركة وذاك ناتج عن عدم توافق مع شومان طيلة فترة توليه الشركة ولسنا هنا محل تقييم بكون من الطرف الاصح هل العاملين الذين يرون شومان بصورة غير مناسبة لهم ام الاخير الذي لايتوافق بطبيعته العملية في شركات أجنبية لسنوات طويلة مع شركة في القطاع العام ذلك بالتزامن مع البحث عن موقع بتصعيد شومان يحل ازمة مؤهله العلمي فالرجل ليس محاسبا أو مهندسا بل مؤهله نظم معلومات ولكن ذلك لا ينكر وجود وامتلاكه فكر التسويق بالعمل في شركة شيفرون لسنوات طويلة قبل الحاقه بالقطاع بمعرفة المهندس طارق الملا الوزير السابق .
كما أن عملية تصعيد شومان حققت نوعا من الهدوء علي جانب الإدارة المركزية التي كان محمود ناجي يتولاها وفي الفترة الأخيرة ظهرت العديد من التوترات لمتخذ القرار في الكواليس بين ناجي وعدد من قيادات العمل في الهيئة العامة للبترول بما كان لابد فيه الفصل بين القوات وتهدئة الأجواء في ملف مهم للغاية وهو توزيع ونقل المنتجات البترولية لاسيما في الفترة العصيبة الحالية .
لذلك نحن أمام تصعيد له اهداف ولذلك لست مع تفسير البعض ابعاد محمود ناجي علي أنه ذبح لرجال من عصر الملا وذلك لأن بشكل واضح فإن ناصر شومان الذي جري تصعيده هو مقربا و محسوب علي الملا كان ولايزال يراه الكثيرين كذلك حتي اليوم .
خلاصة القول إذن أننا أمام تغيير كان مخطط له فماذا عن الجديد في العمل بالإدارة المركزية للتسويق والنقل وهو بيت القصيد؟
ومعلوماتنا أن الفترة القادمة سيكون هناك اختلاف بأداء الإدارة من ناحية تقليص التدخلات في عمل نواب الهيئة العامة للبترول سواء علي مستوي النقل أو التوزيع أو التكرير او اي تداخلات أخري مع المالية والتجارة الخارجية والداخلية وسيكون محور القرار النهائي فيما يخص نشاط النقل والتوزيع مابين الوزير ورئيس الهيئة لحسم ملفات العمل بينما دور الإدارة المركزية للنقل والتوزيع سيعود الي طبيعتها ماقبل تولي ناجي رئاستها منذ سنوات حيث كان الدور الأكبر لها تنسيقي وليس تدخلي كما صنع فيها ناجي طيلة سنوات شغله لها وساعده في ذلك آنذاك رغبة الملا الوزير السابق في إفساح مساحة له في ذلك الملف من العمل .