السيد غنيم يكتب ..
مابين مطرقة سنوات طويلة من غلاف التحفظ الممهورة بعبارات ممنوع الاقتراب وسندان التمدن والتطور العالمي كانت خطوات الامير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية حاملا بيديه مشاعل النور تضئ في ارجاء المملكة وتمحو العديد من الافكار التي ظلت قابعة لسنوات طويلة خلف حواجز فرضتها ظروف متعددة تخشي ان تخرج وتعبر عن نفسها رغم حداثتها وتطورها واتفاقها اولا واخيرا مع صحيح تعاليم الدين الاسلامي الذي هو المرجعية الاولي والاخيرة في كل تحركات قادة المملكة وعلي رأسهم خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان .
ان المتابع لما تشهده المملكة العربية السعودية من تطور في شتي المجالات لم يعد خافيا عليه ان وراء كل ذلك فكر لأمير مجدد فعليا هو ولي العهد محمد بن سلمان وان كل نجاح تحققه الافكار التي يتبناها انما هي دليل علي حكمة وتفهم اكثر من خادم الحرمين الشريفين سلمان بن العزيز ذلك الانسان الذي سيقف تاريخ المملكة كثيرا عند ذكر عصره بما فيه من خير ونمو حقيقي .
ان افضل ماقدمه ولي عهد المملكة السعودية الامير محمد بن سلمان لوطنه هو ترويضه الخوف من اقتحام قلاع لكل المعتقدات غير المفيدة والمعوقة للتقدم وطرحها ارضا والبدء في اقرار طريقة تجمع بين الحداثة والرقي والتمسك بالقيم لينصهر ذلك بين يديه في بوتقة افكار خرجت الي النور علي يديه ونشرها في كل بقاع المملكة وبرعاية الملك سلمان لتصبح المملكة في مكان لم تصل اليه من قبل خلال العصور السابقة علي كافة الاصعدة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ايضا .
ومما لاشك ان دراسة ولي عهد المملكة العربية السعودية للقانون استحوذت علي جزء كبير من تشكيل طريقة تفكيره وجعلت منه حارسا أمينا علي القانون ليساوي بين القادة والمواطنين في المملكة كل علي قارعة طريق واحد لتظهر بقوة تداعيات ذلك في مناسبات عديدة كلها تؤكد علي اعلائه لقيمة القانون والحق وذلك الاخير كان داعيا ان يكون هناك نظرة مختلفة للمراة في بلاده ومنحها حقوق لم تري مثلها طيلة فترات عمر المملكة وغيرها من الخطوات التي تؤكد علي انسانية محمد بن سلمان قبل ان تبرهن علي عبقريته كسياسي محترف .
ويحسب لولي عهد السعودية انه ناضل لتغيير تلك الصورة النمطية للمملكة بأنها دولة تخلو من المتعة فقد كانت دور السينما وقيادة النساء للسيارات ووسائل الترفيه ممنوعة لعدة سنوات. ولكن محمد بن سلمان قال إنه مصمم على جعل السعودية بلدا أكثر نعومة ورقة.
لقد استطاع محمد بن سلمان ان يقدم نفسه لابناء وطنه والعالم اجمع في صورة المجدد الحقيقي وصاحب مشروع الحداثة والتطوير واستحق عن جدارة ان يضع اسمه بين كبار القادة العرب في سنوات قليلة بشهادة الجميع في الغرب والشرق .
ان الصورة التي بات عليها الامير المجدد محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية من النجاح منقطع النظير هي حلم يتمناه كل شاب طموح لنفسه و ليسعد ايضا قلب ابيه الملك سلمان فلا اجمل ولا اغلي عند الانسان من ان يري نجاح ابنه امام عينيه ليقال ذلك الشبل من ذاك الاسد فهنيئا للملكة العربية السعودية بمليكها الحكيم متعه الله بكل صحة وولي عهده وكل ذريتهما .
وعلي الله قصد السبيل