منذ ايام اعلنت وزارة البترول عن اتجاه المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية لتشكيل لجنة استشارية من الخبراء الذين تعاقبوا علي مناصب في القطاع وخرجوا للمعاش للمساهمة في ايجاد حلول لزيادة انتاج الزيت والغاز حسب البيان الرسمي للوزارة.
…………..
والحقيقة اننا بذلك الاتجاه في مفترق طرق بين تحديد مشكلة القطاع الاساسية وتحديد اولويات حلها اوالدخول في سكة اضاعة الوقت واستهلاك الطاقات فلم يعد خافيا علي احد محتك بالعمل في قطاع البترول او متابع فاهم لما يدور به من احداث ان المشكلةالاساسية التي تحل ازمة زيادة إلانتاج هو توفير الاموال لسداد جزء كبير من مديونية الشركاء وغير ذلك هو محاولات فرعية لن تكون مجدية نحو ان تشبع من جوع او تروي من ظمأ النقصان في الإنتاج.
…………
اللجنة الاستشارية نري انها لن تكون اكثر من كونها مجرد لوحة جميلة مزينة بأسماء رنانة في وقتها وزمانها الذي اختلف تماما في كل قرارته عن وضعنا الحالي وربما بعضا منهم لو موجود علي رأس موقعه حاليا ماكان لينجح او يقدم جديد فالزمان والاحداث في وقتها تحكم كل قرار كما ان التقدم التكنولوجي في العمل علي زيادة الانتاج وقراءة المشهد بشكل محدث امر يغيب عن كثير من هؤلاء القيادات الكبيرة والقامات التي يتم التفكير فيها .
……..
اختصار مشكلة زيادة الانتاج في الحل بوجود اللجنة الاستشارية المزمع تشكيلها هو الذي يشابه فكرة الاعلان التليفزيوني الاشهر عن كرامات ام خديجة المغربية في زواج العانس وفك عقدة العاقر وكأننا نبحث عن حل بعيد عن المشكلة الأساسية وهي توفير التمويل ففي وجود الكاش لن يحتاج القطاع الي لجنة او كمين.
………….
ان البحث عن حل لزيادة الانتاج يتعلق بامرين لاثالث لهما من وجهة نظرنا الاول منهما داخلي بالحصول علي اكبر قدر من الدعم المالي من الحكومة واقناعها بضرورة ضخ مبلغ دولاري كبير في القطاع والثاني السعي لجذب استثمارات خارجية بالدولار في قطاع البترول سواء بالشراكة في مشروعات او خروج الشركات الي دول عديدة وايجاد فرص عمل ومشروعات اكبر لها .
…………..
والحقيقة التي نكشف عنها لك سيادة الوزير فقد عاهدناك منذ اليوم الاول قول الحق ان معظم القيادات ممن حضروا الاحتماع معك خرجوا وهم في حالة لخبطة وصدمة بل قل حزن من القرار لكنهم احتفظوا بأرائهم الرافضة لحين انتهاء الاجتماع بينما في لقاءاتهم يتحدثون عن عدم جدوي اللجنة .
………….
ويبقي ايضا تساؤل مطروح بين الكثيرين من ابناء القطاع وهو هل تلك اللجنة ستعمل تطوعيا ام سيتطور الامر بعد جلسات ونري من يطلب توفير سيارة لاحضاره نظرا لوجود سيارته بحوزة الاولاد في الساحل واخر يطلب امتياز معين وثالث يتردد يوميا علي مكاتب المسئولين بالوزارة لانهاء مطالب شخصية ورابع قرر الانتقام والتنكيل بقيادي حالي كان لايجيبه هاتفيا وغيرها وغيرها بما يعمق من فكرة انها ستكون لجنة امنيات تستحق لقب لجنة ام خديجة المغربية لزيادة الانتاج.
……….
سيادة الوزير الازمة ليست في لجنة او غيرها فأنت محظوظ باختيارك علي راس قطاع يعمل مثل الساعة متعدد العقارب المنتظمة والمتمثلة في الهيئة والقوابض وكلهم لايعرفون التعطل بل يحتاجون فقط مجرد طاقة لمزيد من الانجازات وهي مرهونة في كلمة واحدة الفلوس.
………..
سيادة الوزير احتوي قياداتك قبل ان ينفرط العقد وحدد المهام المطلوبة من وجهة نظرك لكل منهما ولاتترك الامور تهرب من بين يديك .. وصدقني تلك نصيحة امين لايبغي الا الخير لذلك القطاع
………………….
وعلي الله قصد السبيل
بقلم السيد غنيم