من لايشكر الناس لا يشكر الله ولذلك فانه وفي ظل هذه الظروف الصعبه التي تمر بها الهيئة العامة للبترول فيما يخص عملية توفير الاموال لشراء المنتجات البترولية فإنه وجب علينا ان نساعد في شحذ همم المسؤولين بوزارة البترول وهيئة البترول عن ذلك الملف المهم للغاية والذي يبذلون فيه جهدا كبيرا ويدار بحرفية وبستر من الله حتى اللحظة ببضع كلمات فيها من الاشادة وشحن المعنويات مايتفق مع دور الصحافة الحقيقي في مساندة الدولة بالأزمات ويكفي انه رغم كل تلك الازمات والحمد لله حتى الان لم يذهب مواطن الى احدى محطات الوقود ويقال له لا يوجد او كما كان يحدث منذ سنوات طويله من ازمات في السولار وغيره من المنتجات الاخرى.
فهناك مبدأ اساسي في مهنة الصحافة وهو حسن اختيار توقيت عرض الافكار والموضوعات وضرورة الابتعاد عن الثرثرة والتنظير في موضوعات من شأنها تقليب واثارة القلائل في اوقات الأزمات بل يكون الدور الأصح بمهنة الصحافة هو الدعم والمساندة لجهود العمل حتي تنتهي الفترة وبعدها يكون مايكون .
الحقيقه ان قيادات قطاع البترول وعلى رأسهم الوزير المهندس طارق الملا منشغلون تماما بعملية توفير المواد البترولية لا سيما في ظل الصعوبات والتحديات التي تطرأ على الملف وتفرض نفسها عليه يوما تلو الآخر فبعد ان كانت المشكله في توفير العملة الصعبة ومع بدء تحسن الموضوع ظهرت على السطح مشكلة تغير سعر الصرف والفروق بالجنيه التي تسددها الهيئة العامة للبترول لشراء هذه المنتجات وفي وقت لم يتم فيه حتى الان تحريك اسعار الوقود وهو الامر الذي بات ضروريا فيما يخص البنزين والسولار ايضا خاصه وان الاخير الفجوة في اسعاره تتسع بشكل كبير.
لذا فتحية اشادة وتقدير لما يقوم به المسؤولون في قطاع البترول بجهد كبير لتوفير الاموال لشراء المنتجات البترولية وكذلك السعي لعدم تاخر الالتزامات المالية الحتمية المحددة لجميع الشركات خاصه واننا في موسم الجمعيات وما ادراك ما هذا الموسم وكم الاموال التي يتم تدبيرها لضمان واستقرار العمل في شركات القطاع بما يعني ان هؤلاء المسؤولين بداية من الوزير ومسىئولون عديدون خلف الظل في الوزارة وحتى اصغر عامل في شتي نيابات الهيئه وعلى رأسها الشؤون المالية بقيادة المحاسب اشرف عبدالله ويليها التجارة الداخلية والخارجية والنقل والتوزيع والتكرير جميعهم يستحقون الاشادة والدعم والثناء على جهودهم في تلك الفترة العصيبة والتي سيقدرها لهم التاريخ وانهم استطاعوا ادارة دفة العمل بنجاح وان يعبروا بسفينة القطاع الي بر الامان.