منذ سنوات وهناك حالة معروفة داخل قطاع البترول اسمها المجازي جريمة الأشقاء فكثيرا من الاخوة تسبب وجودهم في القطاع بتعرض أحدهم للظلم لسنوات ومنعه من الحصول علي الترقيات نظرا لأن شقيقه وصل لمنصب معين .
وحينما تنفك العقدة بعد سنوات وبصعوبة ويحصل الشقيق المظلوم علي حقوقه الإنسانية الطبيعية في الترقي وتولي مناصب قيادية نظرا لخبراته وامكاناته تبدأ مرحلة جديدة من المعاناة له والاتهامات والضرب من تحت الحزام علي طريقة اثنين من بيت واحد قيادات طب ازاي! وكلها لاتمثل سوي احاديث حقد في كثير من الأحيان ولاتعرف قواعد المنطق والانسانية في حق المتميز بالحصول علي مكانة افضل وسط مجتمعه .
ويبدو ان قطاع البترول مع موعد لتكرار تلك الحكاية كل فترة ولكن مع اختلاف الشخصيات فمنذ فترات كانت الحدوتة تتمحور حول شخصيتي الوزير الاسبق والالمع في تاريخ القطاع المهندس سامح فهمي وشقيقه المحاسب هادي فهمي وبعد سنوات طويلة كان خلالها تكرار الحكاية ولكن مع اسماء لم تنل حظها من الشهرة ثم عادت الحدوتة الي السطح من جديد في قطاع البترول مع تصعيد المهندس وائل لطفي لرئاسة شركة انبي وفي وقت يتولي فيه شقيقه المهندس وليد رئاسة بتروجت ورغم أن خطوة وائل تأخرت وتعرض للظلم طويلا جراء الربط بين الاقدام علي ترقيته ووجود شقيقه في رئاسة بتروجت الا ان القدر أنصفه وتم اتخاذ قرار جرئ وصحيح تماما بتوليه رئاسة انبي ليثبت الاخوان لطفي أنهما صنيعة النجاح والشطارة وطهارة اليد وليس شئ اخر .
ومثال اخر علي حكايات الإخوة في قطاع البترول تلك التي شهدت أحداثها شركة انابيب البترول عندما كان اللواء عماد صلاح مديرا لامن الشركة وشقيقه ياسر صلاح مسئول العلاقات العامة فيها وتسبب تواجد الشقيقان في حالة من الخلاف مع بعض الاشخاص الذين استغلوا رحيل اللواء عن أمن الشركة لتبدأ رحلة الانتقام من اخيه وتقييد صلاحياته حاليا .
الحالة الاهم وصاحبة الحديث الاكبر حاليا في قطاع البترول وتخط لنفسها سطورا في صفحات الظلم الذي اصبح يعانيه مساعد رئيس شركة ميدور محمد عاطف وذلك بعدما تم تصعيد شقيقه منذ اشهر المهندس معتز عاطف رئيسا للادارة المركزية للمكتب الفني لوزير البترول المهندس كريم بدوي لتبدأ مرحلة من عملية ايقاف النظر في اتجاه اي تصعيد لمحمد عاطف رغم انه واحدا من اقدم المساعدين كما انه يمتلك خبرات كبيرة لايستطيع احد انكارها في عمله الي جانب عدم اكتفائه بوضعه الوظيفي منذ سنوات وسعيه للحصول علي الدكتوراة وتطوير ذاته باستمرار بما يجعل الالتفات الي قدرات عاطف وتصعيده في منصب مناسب لرئاسة احدي الشركات امر ضروري وان تمتد يد صاحب القرار نحو عدم ظلم محمد عاطف بسبب وجود شقيقه في منصب اخر فلكل منهما شخصية مستقلة تماما .