مما لاشك فيه ومعلوم لدي جميع القيادات التي تعاملت عن قرب مع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي أن هناك حالة من الخوف وعدم الطمأنينة لدي غالبية هؤلاء القيادات حول الاستمرار في مناصبهم والخروج من دائرة التغييرات الكثيرة التي باتت موجودة في أجندة العمل داخل قطاع البترول حاليا .
وقد يقول البعض أن الخوف من التغيير هو نوعا من التحفيز الذي له مردود إيجابي علي أداء القيادات ولكن ذلك الأمر كان مقبولا بالفعل في بدايات عهد المهندس كريم بدوي واول شهور له في كرسي الوزير حينما كان لايعرف أسماء حتي المحيطين به من قيادات الهيئة والقوابض بل وبعض الاسماء في مكاتب الوزارة .
ولكن اليوم وبعد مرور أكثر من عام علي تولي كريم بدوي وزارة البترول لم تعد سياسة إطلاق رصاصة تلو الأخري علي رأس القيادات مفيدة بل إن كثرة التغييرات في المناصب العليا والقريبة من الوزير جعلت هناك تخوفا دائما بين العديد من القيادات بما يؤدي إلي أداء غير مستقر وشعور لديهم بعدم الأمان وكل ذلك مردوده غير صحي علي أجندة العمل .
بل يجب في الفترة الحالية ان ينتبه وزير البترول لذلك الأمر وان يكون لديه مساحة أكبر من التفكير نحو دعم القيادات المحيطة به بل وان يشعرهم فعليا ببعض الامان لكي تبحر المركب الي افضل طريق خاصة وأنه لم يعد هناك وقت كاف للتجارب وليس هناك رفاهية للتجريب مرة أخري في الأشخاص فكل خطوة باتت محسوبة وكل تحرك مرصود .
سيادة الوزير عليك أن تعرف أنه قد بات متداولا بين القيادات أن الوزير لايعيش له حبيب وإن من يقدم النصيحة أو يقترب منك هو بذلك يكتب نهايته بيده ولذلك فإننا نكتب اليك من باب واجبنا في توضيح الصورة لكي نكون قد ادينا واجبنا ورسالة مهنتنا ولك أنت حرية القرار فيما تراه مناسبا
وعلي الله قصد السبيل .
بترو مصر نيوز الخبر اليقين
