بترو مصر نيوز الخبر اليقين
مقالات مشابهة
فور الإعلان مساء أمس عن تغييرات في الإدارة المركزية لمكتب وزير البترول بنقل شاغلها سابقا المهندس حسانين محمد الي رئاسة شركة ميدتاب ودمج الإدارة مع الإدارة المركزية للمكتب الفني للوزير ليقود الاثنان المهندس معتز عاطف والأحاديث لاتنقطع داخل القطاع حول ذلك التغيير وتوقيته وأسبابه بل إن البعض يعتبر التغيير في حد ذاته في مناصب كثيرة جريمة .
والحقيقة التي لا يمكن اخفائها هي تلك النظرة الضيقة التي انحصرت في حديث الكثير عن التغيير ودوافعه غير أن الهدف الأكبر الذي تحقق جراء تلك الخطوة هو الأهم من وجهة نظرنا .
ويكمن أهمية التغيير في اتجاه الوزارة نحو ترشيد المناصب وتوفير عدد من الدرجات الوظيفية الكبري حيث ومنذ بداية اقرار الوزير المهندس كريم بدوي دوران عجلة التغيير في أروقة الوزارة أصبح هناك توجه نحو دمج ادارات مركزية متشابهة في المهام يمكن أن يتولاها قيادي واحد كما أن المام شخص واحد بكل مايخص مكتب الوزير سواء من النواحي الإدارية والمراسلات والموضوعات وكذلك فنيا من حيث الردود والمتابعة مع الشركات هو بالفعل أمر مطلوب خاصة في تلك المرحلة التي تتطلب متابعة سريعة وردود وعرض الموضوعات بمعلومات موثقة فنيا .
كما أن التغيير تسبب في توفير نفقات بالفعل من حيث إلغاء كما ذكرنا منصب قيادي وعملية الدمج مفيدة في اتجاهين الاول صالح العمل والآخر ماليا كما أن نقل المهندس حسانين الي شركة شاغرة أفاد في عملية التسكين لمواقع خالية ينادي الكثيرين منذ فترة بالاهتمام بها وضرورة عدم تركها شاغرة كما أن الرجل تم تكريمه بالفعل ليس برئاسة تلك الشركة بما لها من من وضع يجعلها املا للكثيرين بل بما تضمنه قرار الوزير الذي حرص علي توجيه الشكر للمهندس حسانين علي جهوده والتأكيد علي ادائه مهمته بشكل جيد طيلة الفترة الماضية وهي طريقة جديدة توضح فكرة التغيير بشكل يحمل من التقدير الإنساني مالم نتعود عليه في قرارات القطاع خلال فترات سابقة .
ونهاية القول إن المهندس معتز عاطف الذي بات في مرمي نيران الحسد البشري دون ذنبا له ظنا أنه في مكاسب شخصية أصبح هو الآخر أمام مهمة ثقيلة واختبار صعب وليس الأمر مغنما له كما يظن البعض بل أصبح الرجل محملا بأعباء إضافية غير أن ما يمتلكه من خبرة وقدرات شخصية مميزة وبحسب عديدون تعاونوا معه عن قرب هي الورقة الرابحة التي ستقوده نحو عبور كل تلك المخاطر والنجاح في مهمته بإذن المولي تعالي.
وختاما فإننا وكل من في القطاع يتمني الخير وان يكون نتاج كل ذلك التغيير هو تغيير ايضا لحال وواقع القطاع نحو العبور من أزمته والنجاح لصالح الوطن ككل في النهاية .
والله الموفق و المستعان
