ليس خافيا على كل ابناء قطاع البترول قيادات وعاملين ذلك الشعور الغريب الذي يسري في وجدان كل العاملين من ابناء شركة انبي والخاص بتعامل ومزاج معين يسود اروقة العمل داخل مكاتب شركة انبي حتي ان البعض أطلق علي ابناء انبي لقب العائلة الأباظية في القطاع تشبيها بتلك العائلة التي تحب دوما التفاخر بحسبها واصلها وهكذا حال قيادات انبي في البترول.
الإنباوية كما يحب ان يطلق عليهم ابناء الشركة من العاملين والقيادات لديهم طريقة خاصة في التعامل والاستجابة والتعاون مع من يجلس على كرسي رئاسة انبي فكثيرا ما تسبب وجود شخص من خارج الشركه رئيسا لها في العديد من المشاكل وسريان شعور غريب لدى العاملين فيها بعدم الارتياح لا سيما وانهم ينظرون الى انبي كمعمل لتفريغ القيادات المتميزة ليس فقط في رئاسه الشركه بل في رئاسة شركات اخرى عديده داخل القطاع.
والحقيقه ان اختيار المهندس وائل لطفي رئيسا لشركة انبي منذ شهر او اكثر قليلا صاحبه حالة من الانتظار والترقب لما ستسفر عنه مجريات العمل داخل الشركة وبين العامين والقيادات فيها غير ان المتابع الجيد لحال انبي اليوم يرى نجاح رئيس الشركة الجديد في احتواء القيادات من ابنائها وكذلك العاملين والبدء في خطوات جدية نحو عودة انبي الى مكانتها المتميزة داخل قطاع البترول.
ان افضل ما قدمه وائل لطفي خلال شهر من رئاسته في انبي هو تخليه عن فكرة دعم الشلة او التنكيل ببعض الاشخاص ممن كانوا على خلافات معه قبل رئاسته للشركه بل انه تعامل معهم بسياسة رب البيت وانه المسؤول عن كل ابناء الشركه مااستوجب ان يتعامل بروح المحبة والاحتواء والتي سرعان ما لاقت قبولا كبيرا لدى القيادات والعاملين وبدا نمط العمل داخل انبي يتغير بشكل ملحوظ.
ولم يعد حاليا امام الجميع في قطاع البترول سوى انتظار تحقيق نتائج ملموسة على الارض في مشروعات تتولى انبي العمل بها بما يكشف عن جهد وائل لطفي وخبراته الحقيقية في العمل على ارض الواقع بشكل يترجم مدى نجاحه في اداء مهمته رئيسا للشركة .
بقلم السيد غنيم