ماذا يحدث في قطاع البترول؟ اصبح ذلك هو السؤال الذي اوجد لنفسه مساحة كبيرة في الحديث بين كل العاملين والمهتمين باخبار القطاع وخاصه بعد مجموعه من التغييرات الاخيرة اجراها وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي في نظام العمل بعدد من المناصب داخل هيكل الوزارة .
وعلى ما يبدو ان الوزير فطن الى ضرورة ان يكون هناك بصمة واضحة في ملف العمل يسميها بعض الخبراء بصمة ال 100 يوم لاي وزير جديد في منصبه ولذلك جاءت التغييرات متماشية مع ذلك الفكر وان كانت غير مرتبة لكنها اصبحت واقع في مقولة معروفة بكواليس العمل بدولاب الوزارات تحت مسمي بصمة ال ١٠٠ يوم .
وبعيدا عن ذلك فان الواقع يؤكد وجود تحريك بالمياه الراكدة داخل وزارة البترول وبشكل جيد لاسيما وان هناك حالة تناغم كشفت عنها القرارات بين الوزير والاجهزة المعنية بمتابعة نشاط الوزارة فالرجل يعتمد علي مبدأ مهم وهو التقييم الجيد واختيار العناصر المناسبة لكل منصب والاجهزة تمده بالمعلومات والمرشحين المناسبين لوجهة نظره بما جاء في الختام باختيارات لاقت صدي طيب وتفاؤل لدي الغالبية العظمي وللحق هناك اسم او اسمين عندما شملهم التغييرات كانت هناك بعض الاراء ضدهم لكن الرؤية لدي الوزير متخذ القرار تكون اوضح مما نري كثيرا ولكن في المجمل نحن امام اختيارات جيدة للغاية وعناصر مميزة ودماء جديدة من شأنها ان تدب الحركة في قلب الوزارة المتكاسل لعوامل ضيق صمام الاختيارات فيه منذ سنوات .
كما ان افضل ماكشفت عنه التغييرات هو حرص الوزير ان تكون الشفافية عنوانا واضحا للجميع فمع كل قرار لمسئول في موقع مهم اصبحت هناك ديباجه تسبقه وكان اخرها اليوم في قرار المهندس ايهاب رجائي فقد شمل القرار توضيح مهامه واسباب اختياره وكيل أول وزارة للانتاج وماذا سيفعل مسقبلا ولعل ذلك النمط هو الجديد في الية ادارة العمل وعلي طريقة حديث الكثيرين “الشغل الاجنبي بدأ” في اشارة لمسيرة الوزير السابقة علي قدومه للوزارة بينما نحن نري ونؤكد ان الرغبة المصرية في النجاح لدي الوزير وفي وجود اجهزة معنية لاتعمل سوي لمصلحة البلد ستتفوق وستكون نتيجة ذلك كل الخير للقطاع ولمصرنا الحبيبة .
وختاما وليس اخر لقد بدأ التفاؤل يدب في جسد القطاع المريض علي امل ان يكون التشخيص فيما هو قادم صحيحا وتبدأ رحلة العلاج السريع..
…….
والله الموفق والمستعان
بقلم السيد غنيم