كتب_ السيد غنيم
“على قدر المشقة يأتي الجزاء ” والحقيقة ان ماتشهده وزارة البترول والهيئة العامة للبترول تحديدا من تحديات عضال تستحق توجيه الثناء لكل القيادات بداية من الوزير المهندس طارق الملا حتى قيادات الصفين الاول و الثاني جميعا في الوزارة وهيئة البترول.
فخلال عهود سابقه كانت المناصب في وزارة البترول والهيئه العامه للبترول تحديدا هي مغنم ومكسب لاي قيادة يجلس على كرسي او منصب شاء القدر ان يكون له غير ان المناصب حاليا لم تعد سوى حملا ثقيلا وامانة يحملها كل قيادة وفقا لطاقات وخبرات قد تختلف من شخص الي اخر .
ان السنوات الماضيه في عمر وزارة البترول والهيئة العامة وتحديدا حتى عام 2010 كانت مليئة بالرفاهية والبذخ احيانا كثيرة والاكتفاء بما هو موجود من حقول وابار واسعار للمنتجات البتروليه كانت في متناول اليد كما يردد العامة في الشارع دائما حال شرائهم منتج بثمن زهيد اما الان فقد تغيرت الاحوال واصبح ملف شراء المنتجات البتروليه وحده يمثل عبئا كبيرا ويحتاج الى جهد ذهني وتحركات كبيرة شهريا من اجل توفير المنتج للمواطن وضمان تامين المنتجات البترولية و عدم حدوث ايه ازمات.
وليس ملف المنتجات البترولية وتوفيرها شهريا هو اول واخر التحديات التي تواجة الوزارة والهيئة حاليا بل ان الظروف والمناخ الاقتصادي بشكل عام يختلف عن الفترات السابقة والتي كانت متاح فيها حتى انشاء الشركات من باب الوجاهة والتوسع في انشطة بعضا منها اصبح الان السبيل الوحيد فيه هو التفكير بعمليات الدمج والتصفيه لمثل هذه الكيانات التي تكلف الوزارة والدولة اموالا طائله نتيجه سياسات ماضية خاطئة تحملتها الان وزارة طارق الملا رافعة سلاح الإصلاح قدر الامكان .
ان العديد ممن هم بعيدون عن المشهد والانغماس اليومي في ملف العمل داخل وزارة البترول بكل شركاتها سواء في قطاع الغاز و الانتاج و التسويق و المشروعات والصيانة والهيئة العامه للبترول ينظرون الى الوزير والقيادات في شركاتهم على انهم مرفهين بينما العهد الحالي هو عهد البناء الفعلي والانجاز في مشروعات لم تصل وتتحرك فيها ايادي المسؤولين بالوزارة من قبل سواء في جميع شركات هيئة البترول او ايجاس او البتروكيماويات حتي هيئة الثروة المعدنية جميعها يشهد تحول كبير ونجاحات وسط تحديات بتقادم الحقول وازمات فيروس كورونا وما تبعه من اعباء الحرب الروسيه الاوكرانيه الى جانب الاحداث الملتهبة على جميع الحدود المصرية وغيرها من الازمات التي انتهت وختمت بعملية عدم توافر الدولار بالشكل الكامل الذي يتيح استمرار حركة المشروعات داخل الدولة كلها وليس قطاع البترول فقط غير انه ومع هذه التحديات لا يزال قطاع البترول هوالاكثر تميزا ونجاحا في منظومة الاقتصاد القومي وليس ذلك من باب المجاملة او الحديث لارضاء مسؤول بعينه بل هو امر تؤكده الارقام والنجاحات حتى ان مؤتمر ايجيبس الذي اصبح واقعا سنويا في اجندة وزارة طارق الملا نال اشادة الرئيس السيسي موجها ان يكون عام 2024 هو مؤتمر للطاقه بشكل اوسع ما يعني نجاح ذلك الحدث في ان يكون محط انظار الشركات عالمية اجنبية عديدة وكذلك عربية بما يدعم مجال الاستثمار في ذلك القطاع الحيوي والشريان الذي لن ينضب باذن الله في قلب الاقتصاد المصري.
ونهاية القول تحيه لكل قيادات و ابناء وزارة البترول والهيئة العامه للبترول وكل شركتها بما يقدمون من جهد خلال تلك الفتره العصيبة التي ستكتب في التاريخ وسيذكر يوما ما اسماء القيادات البترولية بداية من الوزير طارق الملا وكل من هم قيادات في الوزارة والهيئه العامه للبترول بانهم تحملوا الكثير وبذلوا الجهد لاستمرار سفينه القطاع في الابحار نحو النجاح رغم كل تلك المعوقات بل انهم وضعوا لبنات لنجاحات ومشروعات سيستفيد منها الوطن لسنوات طويلة قادمة وسيشعر الملايين بأهميتها حين تصبح واقعا ملموسا تدب فيه روح الانتاج.