وقت قصير ويصل مدير مكتب الوزير الي سن التقاعد القانوني المعاش ليرحل الرجل غير مأسوفا عليه تلك امنية الكثيرين من قيادات الوزارة والشركات التابعة لها الذين جمعتهم تجارب التواصل مع مدير المكتب طيلة فترة توليه المهمة والجميع اصبح علي يقين ان الافضل رحيله من موقعه اليوم قبل غدا غير ان اقتراب وصوله لسن لمعاش تضمن الحل اليسير والمفيد.
الشائعات عن مساعي مدير المكتب للحصول علي تجديد في منصبه فور انتشار اصدائها اصابت الكثيرين بالاحباط والغضب لاسيما وان الرجل طيلة فترة عمله في ذلك الموقع المهم كمدير لمكتب الوزير كان عنوانا للفشل الذريع واصبح وجوده في المنصب مثل تلك اللعبة التي يبتكرها الفلاحين في زراعاتهم لايهام الطيور بان هناك شخص موجود في وسط الحقل حتي لاتقترب وتنال من محصولهم بينما ذلك الامر لايعدو عن مجرد خيال مأتة لايهش ولاينش في الزراعات .
مدير مكتب الوزير يري كل من تعامل معه عن قرب انه لم يقم بالعمل المطلوب منه علي اكمل وجه حيث يؤكد الكثيرين انه مجرد مدير مكتب بالاسم فقط ولايكلف نفسه عناء قراءة الاوراق المعروضه عليه ولايفقه ايضا في كثير من الامور ماتسبب في حالة ارهاق زائدة للوزير الذي اصبح يعمل منفردا ويستهلك وقت اكبر في مراجعة ومتابعة وقراءة كل ورقة معروضة عليه من مكتبه .
ليس ذلك فقط من مشكلات مدير المكتب وان كان عدم وجودها هو اساس العمل ولايصح استمراره في العمل بدونها لكنه ايضا من نوعية المسئولين الذين يبحثون ويلهثون وراء حب الظهور والتصوير حيث يلصق نفسه دائما في اي حدث او مناسبة ليصبح كل ذلك مؤشرات قوية تصب في اتجاه واحد وهو ان رحيل الرجل ووصوله للمعاش نعمة يحمد القاصي والداني في الوزارة وشركاتها المولي عليها وان مجرد التفكير واطلاق شائعات التجديد له هي جريمة نتمني عدم استكمالها او حدوثها .