بترو مصر نيوز الخبر اليقين
مقالات مشابهة
حكايات رئيس شركة الاهتمام بالحمامات ونائب المناديل ..
….
بيزنس مناديل الحمامات ..نشاط اقتصادي جديد في جنوب الوادي
………..
قبل عشرات السنوات وعندما اصبح لجهاز التلفزيون مكانا في بيتنا وانا اهوي افلام الكوميديا وانجذب لكل ما يساعد على الضحك ولدي قائمه طويلة اعشقها لفنانين ذلك النوع من الاعمال على رأسهم الزعيم عادل امام الذي كنت اظن انه ليس له منافس على الاطلاق في اضحاكي غير ان كل ذلك تحطم واكتشفت ان المهندس اشرف بهاء رئيس الشركه القابضه لجنوب الوادي للبترول قد تفوق على الزعيم عادل امام واصبح الرجل بالنسبة لي هو مصدر الانشكاح والانبساط مع كل قرار يتخذه واخرهم ذلك الاتجاه نحو تطوير الحمامات في جنوب وترشيد الانفاق فيها.
نعم عزيزي القارئ فلكي تعلم ان المهندس اشرف بهاء ونائبه للادارية في جنوب الوادي وافقوا على قرار منح جميع العاملين في الشركة حصة شهرية من مناديل الحمامات بواقع ٨ بكرات لكل موظف على ان يوقع باستلامها رسميا في الكشوف التي تم اعدادها خصيصا لذلك الغرض.
والحقيقه ان الموضوع لم يأتي دون دراسة مستفيضة او مجرد فكره وليدة اللحظة بل هناك تخطيط ومجهود وتعب كبير تم بذله من اجل الوصول الى تلك اللحظة الحاسمة في قرارات مناديل الحمامات داخل جنوب حيث ان رئيس الشركه المهندس اشرف بهاء منذ توليه ادارتها وهو يقوم بحملات وجوالات مكوكية لمتابعة الحمامات في الشركة وقد اسفرت تلك المعاينات الميدانية عن اكتشافه اسراف فيما يبدو من العاملين باستخدام المناديل فقرر الرجل اتباع سياسة تقصي الحقائق وعدم التسرع او القاء التهم علي العاملين بل انه قام بتفويض نائبه للادارية بالبحث والتحري في ذلك الامر ليكتشف ان هناك خلل يحتاج الى علاج سريع في ذلك الامر.
وقد اتضحت الرؤية لديه بضرورة تسليم كل موظف عدد ٨ بكرات مناديل لاستخدامها بمعرفته شريطة ان يوقع رسميا في كشوف باستلام تلك الكمية ويصبح هو مسىول عن استهلاكه من المناديل في الحمام .
العاملون في جنوب الوادي قابلوا القرار باستغراب ولم يستوعبوا الفكر العميق لرئيس الشركة نحو عملية الترشيد والتي على ما يبدو انها خطة شاملة ومدروسة بدأت من مناديل الحمامات وفي طريقها للمرور نحو بوفيهات الشركة ثم يتبعها تطورات اخرى.
لكن تبقى الازمة في عملية الاستخدام المفرط من قبل موظفين جنوب لعدد بكرات مناديل الحمام شهريا تكمن في ماذا سيحدث اذا استهلك احد العاملين الحصة المخصصة له من الشركة قبل انتهاء الشهر وهل سيكون الحل الوحيد هو الشراء من زميله في المكتب عدد بكرة او اثنين وهل ثمن البكرة سيكون بنفس قيمتها ام سيتم استغلال الحاجة اليها خلق سوق سوداء موازي لأسعار البكرات وهل سيساهم ذلك في خلق نشاط اقتصادي وبيزنس لمناديل الحمامات في جنوب ام سيكون هناك تصرف اخر لحل المشكلة .
كما ان فكره وجود كشوف شهريا لاستلام تلك الحصة ومتابعة توقيع العاملين رسميا قد اوجد مشكلة وعبئ اكبر علي الادارية بوجود في الهيكل ادارة جديدة لمتابعة عملية تسليم وتسلم مناديل الحمامات ما يراه البعض بداية التطوير من خلال الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة وكما يقولون ان البناء يبدا من الاسفل الى الاعلي .
لكن وبعد طرح القرار للتنفيذ يبقى السؤال هل الاهتمام بمناديل الحمام والسعي للتوفير فيها هو الافضل ام البحث عن حلول لزياده الانتاج ومتابعه المشكلات الشركات وتوفير الكثير من الاموال في عمليات التشغيل.
نهاية القول المهندس اشرف بهاء له تاريخ حافل من الانجازات المثيلة في فترة توليه رئاسة صان مصر وعلي العاملين المقيمين في جنوب وضواحيها الرحوع الي زملائهم في صان مصر لمعرفة بعضا منها والتي سنسردها في حلقة قادمة بكل التفاصيل .
استقيموا يرحمكم الله
