لاشك أن أي نجاح في توقيع وإبرام اتفاقيات تخص الاستثمار في قطاع البترول تمثل نجاحا مطلوبا وبشدة خلال المرحلة الحالية .
غير أن الاتفاق الذي جري توقيعه خلال معرض ايجيبس بالتعاون بين شركة شارد كابيتال ومجموعة القحطاني لإنشاء مجمع العلمين للبيتروكيماويات يستحق التوقف وعدم الإفراط في التفاؤل منه وتكرار التصريحات الإعلامية عنه وفوائده الاستثمارية والارقام الضخمة التي تم تحديدها بنحو 7مليار دولار للاستثمار في المشروع خاصة وأن شركة شارد ليس دخولها جديدا أو مفاجئا في قطاع البترول .
لقد سبق وظهرت شركة شارد إبان فترة تولي المهندس طارق الملا وزارة البترول وكذلك في عهد سعد هلال رئيس القابضة للبيتروكيماويات وتم إبرام عدد من اتفاقيات التعاون بين الشركة والقطاع ولم يتم تنفيذ أو انجاز فعلي علي أرض الواقع بل كان التأخر من الشركة والتملص والتحجج الدائم في تنفيذ الاتفاقيات هو الحاضر .
ومعلوماتنا أن شركة شارد ومع تولي المهندس كريم بدوي وزارة البترول عادت الي الظهور في مشهد العمل داخل القطاع وتم التواصل من قيادات الشركة مع مسئولي مجلس الوزراء والدخول من بوابة الاستثمارات الجديدة وتشجيعها ماكان سببا في سرعة تعاقد وزارة البترول والشركة القابضة للبيتروكيماويات أيكم معهم وعليه فأن الأمر حاليا يجعل الكرة في ملعب شارد كابيتال فإما أن تنفذ وتنجز ماتعاقدت عليه أو تذهب غير مأسوفا علي التعاون معها .
السيد غنيم