الرئيسية / أخبار مصر / ابن حميدو يكتب .. عندما أصبح الوزير كريستوفر كولومبس

ابن حميدو يكتب .. عندما أصبح الوزير كريستوفر كولومبس

قيل في السفر الكثير ولكن دائما ما نقف عند اقوال الامام الشافعي عن فوائد السفر السبع فقد قال “تغرَّبْ عن الأوطان في طلب العلى وسافرْ ففي الأسفار خمسُ فوائد تَفَــرُّج هـمٍّ واكتساب مــعيشـة وعلـم وآداب وصحبة ماجـد”،.

ومنذ قدوم الوزير المهندس  كريم بدوي علي رأس وزارة البترول والثروة المعدنية والرجل يرهق ذاته بالأسفار يمينا ويسارا لعل وعسى يجد ضالته في الفرج والاتفاق والتوصل لحلول في الأزمة التي تعصف بالقطاع مع الشركاء الأجانب العاملون معهم أو البحث عن عملاء جدد يدخلون سوق النفط والغاز والتعدين في مصر .

وعلي طريقة كريستوفر كولومبس مكتشف الامريكتين  يسعي الوزير يمينا ويسارا لعله يكتشف مالم يصل إليه غيره ممن تعاقبوا علي الجلوس في مكتب الوزير ويتواصل مع شركات متعددة غير أنه وللواقع الي الان لايزال الرجل في مرحلة السعي ولم يجد طريقه الممهد نحو اتفاق واضح وصريح ومحدد في مجال فتح آفاق جديدة من الشراكات في القطاع .

لقد تعددت سفريات وزير البترول والثروة المعدنية بشكل جعل الكثيرين في القطاع  يتناولون الموضوع بالحديث همزا ولمزا  في احاديث عديدة واصفين ذلك بما ليس في الوزير وان الرجل غاوي فسح وهكذا دوما يتحدث العامة والدهماء في التاريخ كما يصف حكماء الأمم لا يقدرون ابدا مايبذله قادتهم من جهد ويفكرون من زاوية ضيقة .

لم يتوقف الحديث داخل القطاع بين المنتقدين بتعدد سفريات الوزير حول شخص الرجل بل انتقل الي التابعين له في رحلاته وليس خافيا علي أحد أن هناك من ينتقدون من قيادات القطاع ويتحدثون كثيرا في سفر المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة معه بشكل دائم وكذلك ضابط الحراسة الشخصية  الذي لم يعد يفارقه نهائيا حتي خارج البلاد ولكن هناك نظرة عقلانية تشير الي أن وجود عاطف الي جوار الوزير أمر منطقي بعيدا عن غيرة بعض القيادات غير المحمودة  لاسيما وأنه بات بالفعل وعمليا كاتم اسرار الوزارة والمسئول عن ملفات كثيرة بحكم مناصبه وأهمية اطلاعه علي كل المعلومات لكي تسهل له عملية المتابعة والسعي لإنجاز كثير من الحلول فيما يعرض أمامه خلال مناقشات الوزير وآخرين من المستثمرين.

غير أنه تبقي بالفعل حكاية اصطحاب الوزير حارسه الشخصي في كل موقع ومكان هي اللبانة التي تمضغها الالسنة وتلهو بها داخل القطاع وبشكل جعل هناك مقارنة بين مهام الحارس الحالي وسابقه محمد الدماطي اخر من تولي الأمر في عهد الوزير السابق طارق الملا وبما جعل الأحاديث في القطاع تتناول حكايات عن حقيقة وجود سلطات للحارس الشخصي الحالي واصفين إياه بأنه اهم غلمان المرحلة وذلك نظرا لحداثة عهده بسن الشباب وكونه في ريعان العمر ليس تقليلا من شخصه أو دوره .

كل ذلك كان حكايات واقعية تدور وتتناولها الألسنة في القطاع ومهمة الاقلام الحرة ان تعرض الحقائق وتبصر بها صاحب القرار لعل وعسى يستفيد مما يحاك ويقال ويتخذ الخطوات الصحيحة ولذلك فإنه تبقي نقطة فاصلة في ذلك المقال وهي هل أصبح الوزير كريستوفر كولومبس واكتشف الطريق الصحيح للخير ؟ أم أنه لايزال أمامه سفريات أخري عديدة قادمة نحو البحث عن الامل .

شاهد أيضاً

هل نري المهندس محمود ناجي في موقع جديد قريبا ؟

منذ سنوات والمهندس محمود ناجي هو المسئول داخل وزارة البترول والثروة المعدنية عن إدارة ملف  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *